أ - تسهيل الكشف عن الحديث عند الحاجة إلى الرجوع إليه في بابه.
ب - معرفة الأحاديث الصحيحة التي في غير الصحيحين، و هي في هذا الكتاب، و تكلم بعض الحفاظ على بعض أحاديث وردت فيه لا يقلل من شأن هذه الموسوعة، فقد أبى الله - تعالى - أن تكون العصمة لغير كتابه.
3 - و الأسلوب المتبع في هذا العمل يقوم على دعامتين:
أ - استلال الأحاديث هذه من صحيح ابن حبان بأسنادها كي يتخلص من عهدة ما قد يكون غير متفق عليه تصحيحه بين الحفاظ.
ب - جمع هذه الأحاديث و ترتيبها على أبواب الفقه ليكون الرجوع إليها ميسورا، و الكشف عنها سهلا.
و هنا لا بد لنا من السؤال: هل وفى الحافظ الهيثمي بما ألزم به نفسه في هذا الكتاب؟
و بين يدي الإجابة نرى أن نذكر بأن الإنسان محدود، و نساء، و لا يستطيع أن يصرف كل شاردة أو واردة على ذهنه، و لذا فلا بد من سهو أو خطأ.
و كمية الأخطاء تبدو كبيرة إذا كان حجم العمل ضخما و إن كانت نسبة الخطأ ثابتة، فكمية الخطأ في عمل ما شيء، و نسبة الخطأ في هذا العمل شيء آخر.
و قد سها الهيثمي كما يسهو غيره، و أخطأ أيضا و كل بني آدم خطأ، و قد علق الحافظ ابن حجر على هوامش هذه النسخة، فبين الأحاديث التي في الصحيحين، أو في أحدهما و أوردها الهيثمي في موارده، و لكن هناك أحاديث أخرى جازت على الحافظ ابن حجر، و قد نبهنا على ذلك في تخريجاتنا و تعليقاتنا.