الدنيا وحبك للمساكين فجعلك ترضى بهم اتباعا ويرضون بك إماما (1) فطوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب عليك فأما من أحبك وصدق فيك فهم رفقاؤك في الجنة ومجاوروك في دارك، وأما من أبغضك وكذب عليك فإنه حق على الله ان يوقفه يوم القيامة موقف الكذابين (2) ويروى ان علي بن الحسين (رض) جاءه قوم من أصحاب رسول الله (ص) يعودونه في علته فقالوا: كيف أصبحت يا بن رسول الله فدتك أنفسنا قال: في عافية والله محمود كيف أصبحتم جميعا قالوا: أصبحنا والله لك يا بن رسول الله (ص) محبين وأدين فقال لهم: من أحبنا لله اسكنه الله في ظل ظليل يوم لا ظل الا ظله ومن أحبنا يريد مكافأتنا كافأه الله عنا الجنة ومن أحبنا لعوض دنيانا أتاه الله رزقه من حيث لا يحتسب (3).
ويروي ان النبي (ص) قال لعلي بن أبي طالب: يا علي كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك يا علي من أحبك فقد أحبني ومن أحبني أحبه الله أدخله الجنة ومن أبغضك فقد أبغضني ومن أبغضني أبغضه الله ومن أبغضه الله أدخله النار.
وروي ان النبي (ص) قال: له الويل لمن أبغضك بعدي، وسأل