نظم درر السمطين - الزرندي الحنفي - الصفحة ١٠٨
عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله على يديه وأنزلت هذه الآية: فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين (1) فدعا رسول الله (ص) عليا وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم وقال: اللهم هؤلاء أهلي. وروى علي بن طلحة مولى بني أمية قال: حج معاوية ومعه معاوية بن خديج وكان من أسب الناس لعلي بن أبي طالب (رض) فمر بالمدينة والحسن بن علي جالس فقيل له هذا معاوية ابن خديج الساب لعلي فقال: علي بالرجل فأتاه فقال له الحسن: أنت معاوية ابن خديج قال: نعم قال: أنت الساب لعلي فكأنه استحي فقال له الحسن أم والله لئن وردت عليه الحوض وما أراك ترده لتجدنه مشمر الأزار على ساق يذود عنه رايات المنافقين ذود غريبة الإبل قول الصادق المصدوق وقد خاب من افترى (2).
ذكر جامع مناقبه (رض) روى أنس (رض) قال قال رسول الله (ص): الجنة تشتاق إلى ثلاثة: علي وعمار وسلمان. وروى البزار بسنده إلى مصعب بن سعد عن أبيه ان النبي (ص) قال: سدوا كل خوخة في المسجد الا خوخة علي، قال البزار: تفرد به معلى بن شعبة وهذه فضيلة ثناؤها على منابر الألسنة تتلى ومنقبة على مرور الأزمنة لا تبلى.

(١) سورة آل عمران ٦١.
(٢) وهناك أحاديث جمة صادرة عن النبي الاقدس في شأن من أبغضه ومن سبه فقد سبه (ص) ومن أحبه وتولاه وعاداه واطاعه وعصاه بأسانيد صحيحة تجدها في الغدير (مسند المناقب ومرسلها).
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست