علي بن أبي طالب وأصحابه (1) وعن محمد بن سيرين (رح) في قوله تعالى: وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا (2) انها نزلت في النبي (ص) وعلي بن أبي طالب (رض) هو ابن عمه وزوج ابنته فاطمة (رض) فكان نسبا وصهرا. وعن ربيعة ابن ماجد قال: سمعت عليا (رض) يقول: في نزلت هذه الآية: ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون (3). وروى عكرمة عن ابن عباس (رض) قال: نزلت هذه الآية: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون (4) في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة. وقال ابن عباس: (رض) قال الوليد بن عقبة: انا أحد منك سنانا وابسط منك لسانا واملأ حسرا للكتيبة منك فقال له علي (رض): إنما أنت فاسق فنزلت:
أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون، يعني بالمؤمن علي بن أبي طالب وبالفاسق الوليد بن عقبة. وعن مكحول عن علي في قوله تعالى: وتعيها أذن واعية (5) قال قال لي رسول الله (ص): سألت الله ان يجعلها اذنك ففعل فكان علي (رض) يقول: ما سمعت من نبي الله (ص) كلاما الا وعيته وحفظته فلم أنسه.
وعن ابن عباس (رض) قال: لما نزلت هذه الآية: ان الذين امنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية (6) قال: لعلي هو أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة أنت وشيعتك راضين مرضيين ويأتي عدوك غضابا مقحمين فقال يا رسول الله: ومن عدوي قال من تبرأ منك ولعنك، ثم قال رسول الله (ص)