فعقد له اللواء فقال يا رسول الله: اني أرمد فتفل في عينيه قال على: فما رمدت بعد يومئذ (1). قال العوام: فحدثني خيله بن سحيم أو حبيب بن ثابت عن ابن عمر قال: فمضى علي لذلك الوجه فما تتام اخرنا حتى فتح علي أولنا قال: فأخذ علي قاتل الأنصاري فدفعه إلى أخيه فقتله. وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قيل له من أحب الناس إلى رسول الله (ص) قال: علي ابن أبي طالب. وعن سويد بن غفلة قال: لقينا علي بن أبي طالب وهو في ثوبين في شدة البرد فقلنا: له لا نغتر بأرضنا فإنها ارض مقره وليست مثل ارضك قال: أما اني قد كنت فلما بعثني رسول الله (ص) إلى خيبر قلت له: اني كما ترى لا دفأ لي واني لأرمد فتفل في عيني ودعا لي فما وجدت بردا ولا رمدت عيناي. وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال: كان علي يلبس ثياب الشتاء في الصيف وثياب الصيف في الشتاء فقيل لأبي ليلى:
لو سألته عن هذا فسأله فقال إن رسول الله (ص): بعث إلي وكنت أرمد يوم خيبر فقلت يا رسول الله: اني أرمد العين ولا دفأ لي فتفل في عيني وقال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد فما وجدت حرا ولا بردا من يومئذ.
وعن علي (رض) انه هو وفاطمة وحسن وحسين قال: كل انسان منهم انا أحب إلى رسول الله (ص) فأتوا نبي الله (ص) على ذلك فسمع ما يقولون فاخذ فاطمة فاحتضنها إليه وأخذ حسنا وحسينا فجعل أحدهما عن يمينه والاخر عن شماله وأخذ عليا ثم ضمهم إليه وقال إنهم مني وانا منهم، وعن أم عطية ان رسول الله (ص) بعث عليا في سرية فسمعته يقول: اللهم لا تمتني حتى تريني عليا (2). وعن أنس (رض) قال: أهدي إلى النبي طير