فغادرها رهنا لديها لحالب يرددها في مصدر ثم مورد (1) فأجاب الصوت حسان بن ثابت (2) (رض) فقال:
لقد خاب قوم زال عنهم نبيهم وقدس من يسري إليه ويغتدي ترحل عن قوم فزالت عقولهم وحل على قوم بنور مجدد هداهم به بعد الضلالة ربهم وارشدهم من يبتغي الحق يرشد وقد نزلت منه على أهل يثرب ركاب هدى حلت عليهم بأسعد فهل يستوي ضلال قوم تسفهوا عمايتهم هاد به كل مهتد وفي رواية:
فهل يستوي ضلال قوم تسكعوا عما وهداة يهتدون بمهتدي نبي يرى مالا يرى الناس حوله ويتلوا كتاب الله في كل مشهد وان قال: في يوم مقالة عايب فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد (3) ليهن أبا بكر سعادة جده بصحبته من يسعد الله يسعد ويهن بني كعب مكان قناتهم ومقعدها للمؤمنين بمرصد قالت أم معبد: وكنا نحلب التي حلبها رسول الله (ص) ومسح ضرعها صبوحا وغبوقا وما في الأرض قليل ولا كثير وبقيت الشاة عندنا إلى سنة ثمان عشرة من الهجرة فهلكت زمن الرمادة في خلافة عمر (رض)