نظم درر السمطين - الزرندي الحنفي - الصفحة ٦٧
له حتى يفرغ حديثهم حديث أولهم، يضحك مما مما يضحكون ويتعجب مما يتعجبون منه ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته حتى أن كان أصحابه ليستجلبونهم ويقول: إذا رأيتم طالب حاجة يطلبها فأرفدوه ولا يقبل الثناء الا من مكافي ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوزه فيقطعه بنهي أو قيام وإذا غضب أعرض وأشاح وإذا فرح غض طرفه جل ضحكه التبسم ويفتر عن مثل حب الحمامة.
قال الحسن: وسألت أبي عن دخول رسول الله (ص) فقال: كان إذا أوى إلى منزله وذكر مثلما تقدم، وقال: كان لا يجلس ولا يقوم الا عن ذكر الله لا يوطن الأماكن وينهي عن ايطانها وقال: لا يحسب أحد من جلسائه ان أحدا أكرم منه من جالسه أو قاومه لحاجة صابرة حتى يكون هو المنصرف. وقال: ولا تؤبن فيه الحرم ولا تثني فلتأته معتدلين يتواصون فيه بالتقوي، وقال: قد ترك نفسه من ثلاث المراد والاكثار ومالا يعنيه وزاد في آخره قال: فسألته كيف كان سكوته قال: كان سكوت رسول الله (ص) على أربع الحلم والحذر والتقدير والتفكير أما التقدير ففي تسوية النظر والاستماع من الناس، وأما التفكير ففيما يبقى ويفني وجمع له الحلم والصبر فكان لا يغضبه شئ ولا يستفزه وجمع له الحذر في أربعة اخذه بالحسن ليقتدي به وتركه القبيح لينهي عنه واجتهاده الرأي فيما أصلح أمته والقيام فيما هو خير لهم فيما يجمع لهم خير الدنيا والآخرة. ووصف علي (رض) رسول الله (ص) فقال: لم يكن بالطويل الممغط يروى بالعين والغين ولا بالقصير المتردد، كان ربعة من القوم لم يكد بالجعد القطط ولا بالبسط كان جعدا رجلا ولم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم وكان في وجهه تدوير أبيض
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 3
2 كلمة حول الكتاب: ترجمة المؤلف - كلمات الثناء عليه - طبقات الرواة عنه. شعره. 4
3 مقدمة المؤلف: سبب التأليف، هجرته من المدينة إلى شيراز المدخل، تقسيم كتابه إلى سمطين وجعل كل سمط إلى قسمين 14
4 ذكر امتنان الله بنبيه محمد (ص) على الأمة وكشف الأصار التي كانت على من قبلنا عنا بسببه. نسبه (ص). أمه أسماؤه. شرفه. بيان فضل الصلاة والسلام عليه. القسم الأول من السمط الأول: النبي (ص) 26
5 فضائله (ص). صفته وحالاته. خاتم النبوة. شيمته طيب ريحه. حسن خلقه. تواضعه. جوده. شجاعته. حيائه وقلة كلامه. تبسمه واختياره أيسر الأمور. معجزاته. القسم الثاني من السمط الأول: أمير المؤمنين (ع) 52
6 مناقب الامام أمير المؤمنين. نسبه من رسول الله. صفته اسلامه ما نزل من الآيات في شأنه. إخاء النبي (ص) له. محبة الله ورسوله (ص) له ومحبته لهما. جامع مناقبه وفضائله ارتقائه على منكب رسول الله (ص). كلمات الصحابة فيه. اخبار النبي بقتله. خاتمة تشتمل على نبذة من درره وغرره الحكمية. شعره. القسم الأول من السمط الثاني: فاطمة الزهراء (ع) 77
7 ولادتها: محلها من أبيها. قول النبي: ان الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك. قول النبي: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة جوازها على الصراط. تزويجها بعلي. ما لحقها وأمير المؤمنين (ع) من الجهد والشدة. القسم الثاني من السمط الثاني في فضائل أبي محمد الحسن وأبي عبد الله الحسين 175
8 أسماؤهما. مولد الحسن. سخاؤه وكرم طباعه. حب النبي (ص) لهما سبب موت الحسن وجزعه عند موته. مقتل الحسين بن علي. حمل النبي (ص) لهما. قول النبي: هما ريحانتي من الدنيا خروج الحسين إلى العراق وقتله هناك ذكر العقوبات والآيات التي وقعت بعد قتل الحسين. قتل الحسين وما رثي به. 193
9 وصية رسول الله (ص) بأهل بيته وفضل مودتهم. 231
10 ذكر المكافاة لمن أسدى إلى أهل بيته معروفا عند لقائه يوم القيامة 235
11 قوله تعالى انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت 238
12 انا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة. 239
13 ذكر امتحان يكون به للمحق شرف واتضاح وللكاذب فيه بلية وافتضاح. 241