ولا متفحشا وكان يقول: خياركم أحسنكم أخلاقا. وعن عايشة رضي الله عنها قالت: ما ضرب رسول الله (ص) بيده شيئا قط لا أن يجاهد في سبيل الله ولا ضرب خادما ولا امرأة وقالت: لم يكن رسول الله (ص) فاحشا ولا متفحشا ولا سخابا في الأسواق ولا يجري بالسيئة ولكن يعفوا ويصفح. وقال أنس (رض): لم يكن رسول الله (ص) سبابا ولا فحاشا ولا لعانا وكان يقول: لأحدنا عن العتبة ماله ترب جبينه. وعن أنس (رض) أيضا قال: كنت أمشي مع رسول الله (ص) وعليه برد نجواني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجذبه يراد به جذبة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله (ص) قد أثر بها حاشية البرد من شدة جذبه ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه رسول الله ثم ضحك ثم أمر له بعطاء. وروى أبو هريرة (رض) قال قيل يا رسول الله: أدع على المشركين قال: اني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة. وعن ابن مسعود (رض) قال:
قسم رسول الله (ص) قسما فقال: رجل ما أريد بهذا وجه الله فأتيت النبي فذكرت ذلك فتغير وجه رسول الله (ص) ثم قال: يرحم الله موسى فقد أوذي بما هو أشد من هذا فصبر.
ذكر تواضعه (ص) روي عن ابن عباس (رض) انه كان يحدث أن الله تعالى أرسل إلى نبيه (ص) ملكا من الملائكة معه جبرئيل فقال الملك يا رسول الله ان الله يخيرك بين أن تكون عبدا نبيا وبين أن تكون ملكا نبيا فالتفت رسول الله إلى جبرئيل كالمستشير له فأشار جبرئيل بيده ان تواضع فقال رسول الله (ص): لا بل عبدا نبيا فما اكل بعد تلك الكلمة طعاما متكئا حتى لحق بالله. وعن عايشة