فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون، وقال (ص) أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم ولم تحل لاحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة. وفي رواية عن ابن عباس (رض) قال قال (ص) أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء جعلت لي الأرض طهورا ومسجدا ولم يكن نبي من الأنبياء يصلي حتى يبلغ محرابه، ونصرت بالرعب مسيرة شهر وكان النبي يبعث خاصة إلى قومه وبعثت إلى الجن والإنس وكانت الأنبياء يعزلون: الخمس وتجئ النار فتأكله وأمرت أن أقسمه في فقراء أمتي، ولم يبق نبي الا أعطي سواه وأخرت أنا شفاعتي لامتي. وروى أبو سعيد الخدري (1) (رض) عن رسول الله (ص) أنه قال:
لما أسري بي إلى السماء قلت يا رب: اتخذت إبراهيم خليلا وكلمت موسى تكليما ورفعت إدريس مكانا عليا وآتيت داود زبورا وأعطيت سليمان ملكا لا ينبغي لاحد من بعده فماذا لي؟ فقال يا محمد: اتخذتك خليلا كما اتخذت إبراهيم خليلا وكلمتك كما كلمت موسى تكليما وأعطيتك فاتحة الكتاب وفاتحة سورة البقرة ولم أعطها نبيا قبلك وأرسلتك إلى أسود الأرض وأحمرهم وأنسهم وجنهم ولم ارسل إلى جماعتهم نبيا قبلك وجعلت لك الأرض ولامتك مساجدا وطهورا وأعطيت أمتك الفئ ولم أحله لامة قبلها ونصرتك بالرعب