وروى عن ابن عباس (رض) أنه قال: ان محمدا ويوسفا (ص) تقارعا في صلب آدم (ع) فصار الحسن والجمال ليوسف (ع) وصار البهاء والنور والشرف والعزة والشجاعة والزهد والتواضع والخضوع والشفاعة والرضى والقناعة والقرآن والسيف والقضيب والعمامة والنعل والناقة والهراوة يعني العصى ولواء الحمد والكرسي والمنبر الرفيع والحوض المورود والكأس الأوفى والوجه الحسن والذكر الجميل والحسب الشريف والنسل الكريم والأزواج الطاهرات المطهرة والأولاد الأزكياء والخلق الحسن واللسان الفصيح وأوجه الصبيح والقلب القنوع والبدن الصابر والكرم الظاهر والآيات الفاضلات والكلمات المنزلات والمعجزات الباهرات والحج والاحرام والجهاد في سبيل الله والزكاة وصوم رمضان والأشهر الحرم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و الكعبة والشفاعة كل ذلك لرسول الله (ص).
قال بعض العلماء: وقد خص رسول الله (ص) بستين خصلة فارق فيها جميع النبيين (ع) كل عشر منها في نوع، فمنها عشر خصال في باب النبوة وهي تأييد الشرعة إلى يوم القيامة وكونه خاتم النبيين وانه أفضل المرسلين وانه مبعوث إلى الناس كافة وكون كتابه معجزا لا يمكن الاتيان بمثله، وانه مخصوص بليلة القدر ويوم الجمعة وجعله عيدا لأمته، وخروج الماء من بين أصابعه وبأنه ممنوع من قول الشعر فلا يأتي له قوله ولا روايته، وانه يرى من خلفه كما يرى من أمامه، ومنها عشر خصال في أمر الآخرة بعد الموت وذلك أن أول من تنشق عنه الأرض وأكثر النبيين أمة يوم القيامة وانه يشهد لجميع الأنبياء بالأذى والتبليغ وله الشفاعة العظمى ولواء الحمد وله الحوض المورود ونهر الكوثر وانه أول من يدخل الجنة وأنه يسأل في