وقوم داود عليه السلام جعل منهم القردة والخنازير، وقوم لوط عليهم حجارة من سجيل فخاف النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الخصال على أمته وقال: واعف عنا من الخسف فقال تعالى: لا أخسف بأبدانهم الأرض بسؤالك ودعائك وأخسف بذنوبهم بفضلي حتى لا ترى الملائكة والآدميون ذنوبهم فقال النبي (ص) 6 واغفر لنا من المسخ فقال الله تعالى:
لا أمسخ أبدانهم ولا أحولهم من حال الانسانية وأمسخ ذنوبهم أي أحولها من السيئات إلى الحسنات بفضلي كما قال الله: فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات (1) فقال النبي (ص): وارحمنا من القذف فقال الله: لا أمطر عليهم الحجارة برحمتي وأمطر عليهم الرحمة بفضلي ودعوتك فقال النبي (ص): أنت موالينا فانصرنا على القوم الكافرين لأنا قليل مثل الشامة البيضاء وهم كثير مثل الثور الأسود قال الله: انا ناصركم وناصر أمتك يا يصفي وحبيبي فاعطي الله محمدا (ص) في أمته ما سأل وما يسأل وزاده وأمته فضلا عظيما وخصه وإياهم بأشياء لم يخص بها أحدا من خلقه فأنزل الله عليه الكتاب كما أنزله على الأنبياء من قبله وخصه وأمته بان جعلهم يقرؤنه عن ظهر قلوبهم ولم تقرأ أمة قط كتابها ظاهرا وجعله ناسخا لجميع الكتب وجعله محفوظا من التبديل والتغيير والزيادة والنقصان كما قال تعالى: انا نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافظون (2) وقال تعالى: لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد (3) بخلاف غيره من الكتب فإنها بدلت وغيرت وزيد فيها ونقص وأمره الله وأمته (ص) بالصلاة كما أمر بها من قبلنا من الأمم وخصه (ص) بالصلاة هو وأمته بان جمع لهم فيها جميع صلوات المصلين من