أشباه ونعم الخلق التكرم والام اللوم البغي عند القدرة، وما أقرب النقمة من أهل البغي، واخلق بمن غدر الا يوفى له، والحياء سبب لكل جميل، أحسن ان أحببت ان يحسن إليك وعجل الخير فإنك لست كلما أردته قدرت عليه، واخر الشر فإنك إذا شئت تعجلته، ليس كل من طلب وجد ولا كل من توقى نجا، احمل أخاك على ما فيه ولا تكثر العتاب فإنه يورث الضغينة ويجر إلى البغيضة، أي بني من كابر الزمان عطب ومن ينقم عليه غضب، وليس من الاختلاف ائتلاف، ومن حسن جورا فقد جار، ذلة المتوقي شر ذلة وعله، الكذب أقبح علة والفساد يبين الكثير والاقتصاد يثمر اليسير، ولا خير في لذة تعقب ندما، أي بني: لن يهلك من اقتصد ولن يفتقر من زهد، أي بني: تمام الاخلاص تجنب المعاصي، وخير المقال ما صدقه الفعال، والسلامة مع الاستقامة والدعاء مفتاح الرحمة، أي بني: سل عن الرفيق قبل الطريق وعن الجار قبل الدار وعود نفسك السماح، وإياك ان تذكر من الكلام قذرا أو تكون مضحكا، وان حكيت ذلك عن غيرك، وأقبل عذر من اعتذر إليك، وخذ العفو من الناس، ولا تبلغ إلى أحد مكروهة وأطع أخاك وان عصاك وصله وان جفاك، وانصف من نفسك قبل أن يتصف منك وإياك ومشاورة النساء فان رأيهن إلى أفن وعزمهن إلى وهن (1) واكفف عليهن من أبصارهن يحجبك إياهن فان شدة الحجاب خير لك ولهن وليس خروجهن بأشد من ادخالك من لا يوثق به عليهن فان استطعت ان لا يعرفن غيرك فافعل ولا تملك المراة من أمرها ما جاوز نفسها، فان ذلك أنعم لحالها وأرخى لبالها وأدوم لجمالها، فان المرأة ريحانة وليست
(١٦٨)