شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٩ - الصفحة ٤٢٥
وقال أبو النجم:
إني وكل شاعر من البشر * شيطانه أنثى وشيطاني ذكر.
وأنشد الخالع فيما نحن فيه لبعض الرجاز:
إن الشياطين أتوني أربعة * في غلس الليل وفيهم زوبعة وهذا لا يدل على ما نحن بصدده من أمر الشعر وإلقائه إلى الانسان، فلا وجه لإدخاله في هذا الموضع.
ومن مذاهبهم إنهم كانوا إذا قتلوا الثعبان خافوا من الجن أن يأخذوا بثأره، فيأخذون روثة ويفتونها على رأسه، ويقولون روثة راث ثائرك.
وقال بعضهم:
طرحنا عليه الروث والزجر صادق * فراث علينا ثأره والطوائل.
وقد يذر على الحية المقتولة يسير رماد، ويقال لها: قتلك العين فلا ثأر لك، وفى أمثالهم لمن ذهب دمه هدرا: وهو قتيل العين، قال الشاعر:
ولا أكن كقتيل العين وسطكم * ولا ذبيحة تشريق وتنحار.
فأما مذهبهم في الخرزات والأحجار والرقى والعزائم فمشهور فمنها السلوانة - ويقال السلوة - وهي خرزة يسقى العاشق منها فيسلو في زعمهم، وهي بيضاء شفافة، قال الراجز:
لو أشرب السلوان ما سليت * ما بي غنى عنكم وإن غنيت.
السلوان: جمع سلوانة.
(٤٢٥)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الغنى (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تابع ما ورد من حكمه عليه السلام ومختار أجوبة مسائله، وكلامه 7
2 فصل في الحياء وما قيل فيه 45
3 مثل من شجاعة علي عليه السلام 60
4 قصة غزوة الخندق 62
5 ما جرى بين يحيى بن عبد الله وعبد الله بن مصعب عند الرشيد 91
6 من كلامه عليه السلام لكميل بن زياد النخعي وشرح ذلك 99
7 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن عبيد 116
8 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن قتيبة 124
9 خطبة منسوبة للإمام علي خالية من حرف الألف 140
10 من كلامه عليه السلام في وصف صديق وشرح ذلك 183
11 نبذ من الأقوال الحكيمة في حمد القناعة وقلة الأكل 184
12 نبذ من الأقوال الحكيمة في الفقر والغنى 227
13 نبذ من الأقوال الحكيمة في الوعد والمطل 248
14 نبذ من الأقوال الحكيمة في وصف حال الدنيا وصروفها 287
15 أقوال مأثورة في الجود والبخل 316
16 نبذ مما قيل في حال الدنيا وهوانها واغترار الناس بها 326
17 مما ورد في الطيب من الآثار 341
18 نبذ مما قيل في التيه والفخر 352
19 طرائف حول الأسماء والكنى 365
20 أقوال في العين والسحر والعدوي والطيرة والفأل 372
21 نكت في مذاهب العرب وتخيلاتها 383