وغاب مدة حتى افتقده عمر، فإذا هو معتزل مشتغل بالعبادة، فأتاه عمر فقال له: إني اشتقت إليك، فما الذي شغلك عنا! قال: إني قرأت
القرآن فأغناني عن عمر وآل عمر، فقال: رحمك الله، فما وجدت فيه؟ قال: وجدت فيه
﴿وفي السماء رزقكم وما توعدون﴾ (1)، فقلت: رزقي في السماء، وأنا أطلبه في الأرض، إني لبئس الرجل، فبكى عمر وقال: صدقت، وكان بعد ذلك ينتابه ويجلس إليه.