(209) الأصل:
أغض على القذى والألم ترض ابدا الشرح:
نظير هذا قول الشاعر ومن لم يغمض عينه عن صديقه * وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب ومن يتتبع جاهدا كل عثرة * يجدها ولا يسلم له الدهر صاحب.
وقال الشاعر:
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى * ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه (1).
وكان يقال أغض عن الدهر وإلا صرعك.
وكان يقال لا تحارب الأيام وإن جنحت دون مطلوبك منها، واصحبها بسلاسة القياد، فإنك إن تصحبها بذلك تعطك بعد المنع، وتلن لك بعد القساوة، وإن أبيت عليها قادتك إلى مكروه صروفها.