(298) الأصل:
وقال عليه السلام عند وقوفه على قبر رسول الله صلى الله عليه وآله ساعة دفن رسول الله صلى الله عليه وآله:
إن الصبر لجميل إلا عنك، وإن الجزع لقبيح إلا عليك، وإن المصاب بك لجليل، وإنه بعدك لقليل.
الشرح:
قد أخذت هذا المعنى الشعراء، فقال بعضهم:
أمست بجفني للدموع كلوم * حزنا عليك وفي الخدود رسوم (1) والصبر يحمد في المواطن كلها * إلا عليك فإنه مذموم وقال أبو تمام:
وقد كان يدعى لابس الصبر حازما * فقد صار يدعى حازما حين يجزع (2) وقال أبو الطيب:
أجد الجفاء على سواك مروءة * والصبر إلا في نواك جميلا (3) وقال أبو تمام أيضا:
الصبر أجمل غير أن تلذذا * في الحب أولى أن يكون جميلا (4).