شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٨ - الصفحة ١٠١
فينبغي أن يكون ضدهم جاهلا عندهم، قال: كذاك هو! قلت: فقد بقيت أنت جاهلا بإجماع الناس، والناس جهال بقولك وحدك، ومثل هذا المعنى قول الشاعر:
إذا كنت تقضى أن عقلك كامل * وأن بنى حواء غيرك جاهل وأن مفيض العلم صدرك كله * فمن ذا الذي يدرى بأنك عاقل!
* * * الفصل الثاني: " الصدقة دواء منجح "، قد جاء في الصدقة فضل كثير، وذكرنا بعض ذلك فيما تقدم، وفى الحديث المرفوع: " تاجروا الله بالصدقة تربحوا " وقيل: الصدقة صداق الجنة.
وقيل للشبلي: ما يجب في مائتي درهم؟ فقال: أما من جهة الشرع فخمسة دراهم، وأما من جهة الاخلاص فالكل.
وروى أبو هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه سئل فقيل: أي الصدقة أفضل؟
فقال: " أن تعطى وأنت صحيح شحيح، تأمل البقاء، وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا ".
ومثل قوله (عليه السلام): " الصدقة دواء منجح "، قول النبي (صلى الله عليه وآله):
داووا مرضاكم بالصدقة.
* * * الفصل الثالث: قوله: " أعمال العباد في عاجلهم نصب أعينهم في آجلهم "، هذا من قوله تعالى: " يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ذكر بقية الخبر عن فتح مكة 7
2 65 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 22
3 66 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى عبد الله بن العباس 28
4 67 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة 30
5 68 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى سلمان الفارسي قبل أيام خلافته 34
6 سلمان الفارسي وخبر إسلامه 34
7 69 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى الحارث الهمداني 41
8 الحارث الأعور ونسبه 42
9 نبذ من الأقوال الحكيمة 43
10 70 - من كتاب له عليه السلام إلى سهل بن حنيف وهو عامله على المدينة 52
11 71 - من كتاب له عليه السلام إلى المنذر بن الجارود 54
12 ذكر المنذر وأبيه الجارود 55
13 72 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس 60
14 73 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 62
15 74 - من حلف له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن 66
16 75 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلاف 68
17 76 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس عند استخلافه إياه على البصرة 70
18 77 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس أيضا لما بعثه للاحتجاج على الخوارج 71
19 78 - من كتاب له عليه السلام أجاب به أبا موسى الأشعري عن كتاب كتبه إليه 74
20 79 - من كتاب له عليه السلام لما استخلف إلى أمراء الأجناد حكمه عليه السلام ومواعظه، ويدخل في ذلك المختار من أجوبة مسائله وكلامه 77
21 القصير في سائر أغراضه 82
22 نبذ مما قيل في الشيب والخضاب 123
23 نبذ مما قيل في المروءة 128
24 نبذ وحكايات مما وقع بين يدي الملوك 143
25 في مجلس قتيبة بن مسلم الباهلي 152
26 أقوال وحكايات حول الحمقى والمغفلين 159
27 خباب بن الأرت 171
28 محمد بن جعفر والمنصور 206
29 محنة ابن المقنع 269
30 فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم 285
31 نوادر المكثرين من الأكل 397
32 سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات 407