(140) الأصل:
ينزل الصبر على قدر المصيبة، ومن ضرب يده على فخذه عند مصيبته حبط أجره.
* * * الشرح:
قد مضى لنا كلام شاف في الصبر، وكان الحسن يقول في قصصه: الحمد لله الذي كلفنا ما لو كلفنا غيره لصرنا فيه إلى معصيته، وآجرنا على ما لا بد لنا منه، يقول:
كلفنا الصبر، ولو كلفنا الجزع لم يمكنا أن نقيم عليه، وآجرنا على الصبر ولابد لنا من الرجوع إليه.
ومن كلام أمير المؤمنين (عليه السلام)، كان يقول عند التعزية: عليكم بالصبر، فإن به يأخذ الحازم، ويعود إليه الجازع.
وقال أبو خراش الهذلي يذكر أخاه عروة:
تقول أراه بعد عروة لاهيا * وذلك رزء لو علمت جليل (1) فلا تحسبي أنى تناسيت عهده * ولكن صبري يا أميم جميل وقال عمرو بن معديكرب:
كم من أخ لي صالح * بوأته بيدي لحدا (2)