شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٣ - الصفحة ١٧٦
السنا الذين تميم بهم * تسامى وتفخر في المشهد وناجية الخير والأقرعان * وقبر بكاظمة المورد (1) إذا ما أتى قبره عائذ * أناخ على القبر بالأسعد (2) أيطلب مجد بنى دارم * عطية كالجعل الأسود قرنبي يحك قفا مقرف * لئيم مآثره قعدد (3) ومجد بنى دارم فوقه * مكان السماكين والفرقد وفى الحديث أن صعصعة بن ناجية بن عقال لما وفد على رسول الله صلى الله عليه وآله قال يا رسول الله، انى كنت اعمل في الجاهلية عملا صالحا، فهل ينفعني ذلك اليوم قال عليه السلام وما عملت قال ضللت ناقتين عشراوين، (4) فركبت جملا ومضيت في بغائهما (5)، فرفع لي بيت حريد (6)، فقصدته، فإذا شيخ جالس بفنائه فسألته عن الناقتين، فقال ما نارهما (7) قلت ميسم بنى دارم، قال هما عندي قد أحيا الله بهما قوما من أهلك من مضر، فجلست معه ليخرجهما إلى، فإذا عجوز قد خرجت من كسر البيت، فقال لها ما وضعت إن كان سقبا (8) شاركنا في أموالنا، وإن كان حائلا (9) وأدناها، فقالت العجوز وضعت أنثى، فقلت له أتبيعها قال وهل تبيع العرب أولادها قلت إنما اشترى حياتها، ولا اشترى رقها، قال فبكم قلت احتكم، قال بالناقتين والجمل، قلت ذاك لك على أن يبلغني الجمل وإياها قال بعتك، فاستنقذتها

(١) ناجية هو محمد بن عقال بن سفيان بن مجاشع. والأقرعان: الأقرع وفراس ابنا حابس بن عقال.
(٢) الأسعد: نجم طالعه سعد.
(٣) القرنبي: ضرب من الخنافس ارقط طويل القوائم، والقعدد: اللئيم الاباء.
(٤) العشراء من النياق: التي مضى لحملها عشرة أشهر، كالنفساء.
(٥) في بغائهما: في طلبهما.
(٦) الحريد: المعتزل المتنحي.
(٧) في النهاية واللسان: ما ناراهما؟ والنار هنا: السمة بالمكوى سميت باسم النار.
(8) السقب: ولد الناقة ساعة يولد; وهو خاص بالذكر.
(9) الحائل: الأنثى من ولد الناقة ساعة تولد; ولا يقال: (سقبة).
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 224 - من كلام له عليه السلام في وصف بيعته بالخلافة 3
2 225 - من خطبة له عليه السلام يحث فيها على التقوى ويستطرد إلى وصف الزهاد 5
3 226 - من خطبة له عليه السلام كلم به عبد الله بن زمعة على إثر خلافته 9
4 227 - من كلام له عليه السلام كلم به عبد الله بن زمعة على إثر خلافته 10
5 228 - من كلام له عليه السلام في وصف اللسان، واستطرد إلى وصف زمانه 12
6 ذكر من أرتج عليهم أو حصروا عند الكلام 13
7 229 - من كلام له عليه السلام، وقد ذكر عنده اختلاف الناس 18
8 230 - من كلام له عليه السلام قاله وهو يلي غسل رسول الله وتجهيزه 27
9 ذكر طرف من سيرة النبي عليه السلام عند موته 27
10 231 - من خطبة له عليه السلام في تمجيد الله وتوحيده، وذكر رسالة محمد عليه السلام، ثم استطرد إلى عجيب خلق الله لأصناف الحيوان 44
11 من أشعار الشارح في المناجاة 50
12 فصل في ذكر أحوال الذرة وعجائب النملة 57
13 ذكر غرائب أحوال الجرادة وما احتوت عليه من صنوف الصنعة 67
14 232 - من خطبة له عليه السلام في التوحيد 69
15 233 - من خطبة له عليه السلام تختص بالملاحم 95
16 234 - من خطبة له عليه السلام يوصى الناس فيها بالتقوى ويذكرهم الموت ويحذرهم الغفلة 99
17 235 - من كلام له عليه السلام في الإيمان 101
18 قصة وقعت لأحد الوعاظ ببغداد 107
19 236 - من خطبة له عليه السلام في الحث على التقوى ويذكر الناس بأمر الآخرة 110
20 237 - من خطبة له عليه السلام في حمد الله وتمجيده والتزهيد في الدنيا والترغيب في الآخرة 115
21 238 - من خطبة له عليه السلام، وهي التي تسمى الخطبة القاصعة، وتتضمن ذم إبليس، ويحذر الناس من سلوك طريقته 127
22 فصل في ذكر الأسباب التي دعت العرب إلى وأد البنات 174
23 ذكر ما كان من صلة علي برسول الله في صغره 198
24 ذكر حال رسول الله في نشوئه 201
25 القول في إسلام أبي بكر وعلي وخصائص كل منه 215
26 239 - من كلام له عليه السلام قاله لعبد الله بن، وقد جاء برسالة من عثمان وهو محصور 296
27 وصية العباس قبل موته لعلي 297
28 240 - من كلام له عليه السلام اقتص فيه ما كان منه بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ثم لحاقه به 303
29 241 - من خطبة له عليه السلام في الزهد 307
30 242 - من خطبة له عليه السلام في شأن الحكمين وذم أهل الشام 309
31 فصل في نسب أبي موسى والرأي فيه عند المعتزلة 313
32 243 - من خطبة له عليه السلام يذكر فيها آل محمد عليه السلام 317