شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٣ - الصفحة ١٧٣
ولد يعقوب، فيذكر لهم أسماءهم في الخطبة، بخلاف ولد إسحاق فإنهم كانوا يعرفون ملوكهم من بنى ساسان ومن بنى الأصفر.
* * * قوله عليه السلام (فما أشد اعتدال الأحوال)، أي ما أشبه الأشياء بعضها ببعض وان حالكم لشبيهة بحال أولئك فاعتبروا بهم.
قوله (يحتازونهم عن الريف) يبعدونهم عنه، والريف الأرض ذات الخصب والزرع، والجمع أرياف; ورافت الماشية أي رعت الريف، وقد أرفنا أي صرنا إلى الريف، وأرافت الأرض أي أخصبت، وهي ارض ريفة، بتشديد الياء.
وبحر العراق دجلة والفرات، اما الأكاسرة فطردوهم عن بحر العراق، واما القياصرة فطردوهم عن ريف الآفاق، أي عن الشام وما فيه من المرعى والمنتجع.
قوله عليه السلام (أربابا لهم)، أي ملوكا، وكانت العرب تسمى الأكاسرة أربابا، ولما عظم أمر حذيفة بن بدر عندهم سموه رب معد.
ومنابت الشيح ارض العرب، والشيح نبت معروف.
ومهافي الريح المواضع التي تهفو فيها، أي تهب وهي الفيافي والصحارى.
ونكد المعاش ضيقه وقلته.
وتركوهم عالة، أي فقراء، جمع عائل، والعائل ذو العيلة والعيلة: الفقر، قال تعالى ﴿وان خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله﴾ (1)، قال الشاعر:
تعيرنا إننا عالة * صعاليك نحن وأنتم ملوك.

(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 224 - من كلام له عليه السلام في وصف بيعته بالخلافة 3
2 225 - من خطبة له عليه السلام يحث فيها على التقوى ويستطرد إلى وصف الزهاد 5
3 226 - من خطبة له عليه السلام كلم به عبد الله بن زمعة على إثر خلافته 9
4 227 - من كلام له عليه السلام كلم به عبد الله بن زمعة على إثر خلافته 10
5 228 - من كلام له عليه السلام في وصف اللسان، واستطرد إلى وصف زمانه 12
6 ذكر من أرتج عليهم أو حصروا عند الكلام 13
7 229 - من كلام له عليه السلام، وقد ذكر عنده اختلاف الناس 18
8 230 - من كلام له عليه السلام قاله وهو يلي غسل رسول الله وتجهيزه 27
9 ذكر طرف من سيرة النبي عليه السلام عند موته 27
10 231 - من خطبة له عليه السلام في تمجيد الله وتوحيده، وذكر رسالة محمد عليه السلام، ثم استطرد إلى عجيب خلق الله لأصناف الحيوان 44
11 من أشعار الشارح في المناجاة 50
12 فصل في ذكر أحوال الذرة وعجائب النملة 57
13 ذكر غرائب أحوال الجرادة وما احتوت عليه من صنوف الصنعة 67
14 232 - من خطبة له عليه السلام في التوحيد 69
15 233 - من خطبة له عليه السلام تختص بالملاحم 95
16 234 - من خطبة له عليه السلام يوصى الناس فيها بالتقوى ويذكرهم الموت ويحذرهم الغفلة 99
17 235 - من كلام له عليه السلام في الإيمان 101
18 قصة وقعت لأحد الوعاظ ببغداد 107
19 236 - من خطبة له عليه السلام في الحث على التقوى ويذكر الناس بأمر الآخرة 110
20 237 - من خطبة له عليه السلام في حمد الله وتمجيده والتزهيد في الدنيا والترغيب في الآخرة 115
21 238 - من خطبة له عليه السلام، وهي التي تسمى الخطبة القاصعة، وتتضمن ذم إبليس، ويحذر الناس من سلوك طريقته 127
22 فصل في ذكر الأسباب التي دعت العرب إلى وأد البنات 174
23 ذكر ما كان من صلة علي برسول الله في صغره 198
24 ذكر حال رسول الله في نشوئه 201
25 القول في إسلام أبي بكر وعلي وخصائص كل منه 215
26 239 - من كلام له عليه السلام قاله لعبد الله بن، وقد جاء برسالة من عثمان وهو محصور 296
27 وصية العباس قبل موته لعلي 297
28 240 - من كلام له عليه السلام اقتص فيه ما كان منه بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ثم لحاقه به 303
29 241 - من خطبة له عليه السلام في الزهد 307
30 242 - من خطبة له عليه السلام في شأن الحكمين وذم أهل الشام 309
31 فصل في نسب أبي موسى والرأي فيه عند المعتزلة 313
32 243 - من خطبة له عليه السلام يذكر فيها آل محمد عليه السلام 317