معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٧ - الصفحة ٦٧
عتاب العبدي حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة حدثنا ابن أبي أويس حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن موسى بن عقبة قالوا في فتح مكة وهذا لفظ حديث القطان.
ثم إن بني نفاثة من بني الديل أغاروا على بني كعب وهم في المدة التي بين رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وبين قريش وكانت بنو كعب في صلح رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وبنو نفاثة في صلح قريش فأعانت بنو بكر بني نفاثة وأعانتهم قريش بالسلاح والرقيق.
فذكر قصة خروج ركب من بني كعب إلى النبي [صلى الله عليه وسلم] وخروج النبي [صلى الله عليه وسلم] إلى مكة وقصة العباس وأبي سفيان حين أتي به رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بمر الظهران ومعه حكيم بن حزام وبديل بن ورقاء قال:
فقال أبو سفيان وحكيم: يا رسول الله أدع الناس إلى الأمان أرأيت إن اعتزلت قريش وكفت يدها أآمنون هم؟
قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
' نعم من كف يده وأغلق داره فهو آمن '.
قالوا: فابعثنا نؤذن بذلك فيهم. قال:
' انطلقوا فمن دخل دارك يا أبا سفيان ودارك يا حكيم وكف يده فهو آمن '.
ودار أبي سفيان بأعلى مكة ودار حكيم بأسفل مكة فلما توجها ذاهبين.
قال العباس: يا رسول الله [صلى الله عليه وسلم] إني لا آمن أبا سفيان أن يرجع عن إسلامه فأردده حتى تقفه ويرى جنود الله معك.
فأدركه عباس فحبسه. فقال له أبو سفيان أغدرا يا بني هاشم؟! فقال العباس:
ستعلم أنا لسنا بغدر ولكن لي إليك حاجة فأصبح حتى تنظر جنود الله.
ثم ذكر القصة في مرور الجنود وقال فيها:
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»