معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٧ - الصفحة ٦٥
فليس في تسمية الناس خروجه غزوا ودخوله مكة فتحا ما يدل على أنها فتحت عنوة.
وقول النبي [صلى الله عليه وسلم]:
' إنما أحلت لي ساعة من نهار '.
يريد - والله أعلم - دخولها معدا للقتال بغير إحرام إن لم يقبلوا الأمان وقاتلوه.
والذي روي في حديث أم هانئ من إرادة علي قتل رجل أجارته فلعله رآه ومعه السلاح فظن أنه لم يقبل الأمان بدليل أن ذلك كان بعد قوله:
' أنتم الطلقاء '.
وخروجه من المسجد واشتغاله بالغسل وصلاة الضحى في ذلك الوقت لم يجز إلا قتل من استثناهم بالإجماع والله أعلم.
5461 - أخبرنا أبو علي الروذباري أخبرنا أبو بكر بن داسة حدثنا أبو داود حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن آدم حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس:
أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] عام الفتح جاءه العباس بن عبد المطلب بأبي سفيان بن حرب فأسلم بمر الظهران فقال له العباس: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل يحب هذا الفخر فلو جعلت له شيئا قال:
' نعم [164 / أ] / من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن '.
5462 - وأخبرنا أبو علي أخبرنا أبو بكر حدثنا أبو داود حدثنا محمد بن عمرو الرازي حدثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن العباس بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله عن ابن عباس قال:
لما نزل رسول الله [صلى الله عليه وسلم] مر الظهران قال العباس: قلت والله لئن دخل رسول
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»