معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٧ - الصفحة ٦٨
وبعث رسول الله [صلى الله عليه وسلم] سعد بن عبادة في كتيبة [من] الأنصار في مقدمة رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وأمرهم رسول الله [صلى الله عليه وسلم] أن يكفوا أيديهم فلا يقاتلوا أحدا إلا من قاتلهم.
وأمرهم بقتل أربعة نفر منهم عبد الله بن سعد بن أبي سرح والحارث بن نقيذ وابن خطل ومقيس بن صبابة وأمر بقتل قينتين لابن خطل كانتا تغنيان بهجاء رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فمرت الكتائب.
فنادى سعد أبا سفيان: اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الحرمة.
فلما مر رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بأبي سفيان في المهاجرين قال: يا رسول الله [صلى الله عليه وسلم] أمرت بقومك أن يقتلوا؟
فإن سعد بن عبادة قال كذا فذكره.
وأنا أناشدك الله في قومك. فأرسل رسول الله [صلى الله عليه وسلم] إلى سعد بن عبادة فعزله وجعل الزبير بن العوام مكانه على الأنصار مع المهاجرين.
قال: فاندفع خالد بن الوليد حتى دخل من أسفل مكة فلقيته بنو بكر فقاتلوه فهزموا وقتل منهم وفر فضضهم حتى دخلوا الدور.
قال: وصاح أبو سفيان حين دخل مكة:
من أغلق داره وكف يده فهو آمن.
فذكر الحديث إلى أن قال: فقال رسول الله [صلى الله عليه وسلم] لخالد بن الوليد:
' لم قاتلت وقد نهيتك عن القتال
فقال: هم بدأونا بالقتال ووضعوا فينا السلاح وأشعرونا بالنيل وقد كففت يدي ما استطعت.
فقال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
' قضاء الله خير '.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»