وجعل النبي [صلى الله عليه وسلم] لصفوان بن أمية بعد فتح مكة (...) أربعة أشهر.
لم أعلمه زاد أحدا بعد إذ قوي المسلمون على أربعة أشهر.
فقيل: كان الذين عاهدوا النبي [صلى الله عليه وسلم] قوما موادعين لغير مدة معلومة فجعلها الله تعالى أربعة أشهر ثم جعلها رسوله [صلى الله عليه وسلم] كذلك وأمر الله نبيه [صلى الله عليه وسلم] في قوم عاهدهم إلى مدة قبل نزول الآية أن يتم إليهم عهدهم إلى مدتهم ما استقاموا له ومن خاف منه خيانة نبذ إليه [فلم يجر] أن يستأنف مدة بعد نزول الآية وبالمسلمين قوة [إلى] أكثر من أربعة أشهر لما وصفت من فرض الله فيهم.
وما جعل رسول الله [صلى الله عليه وسلم].
قال: ولا أعرف كم كانت مدة النبي [صلى الله عليه وسلم] ومدة من أمر أن يتم إليه عهده إلى مدته.
وبسط الكلام فيه.
قال أحمد:
إنما بلغني في هذا ما:
5568 - أخبرنا أبو عبد الرحمن بن محبور الدهان أخبرنا الحسن بن محمد بن هارون حدثنا أحمد بن محمد بن نصر اللباد حدثنا يوسف بن بلال حدثنا محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في التفسير قال:
أمر الله نبيه [صلى الله عليه وسلم] أن ينظر فمن كان عهده أربعة أشهر أن يقره إلى أن تمضي أربعة أشهر من يوم النحر ومن كان له من العهد أكثر من أربعة أشهر أن يحطه إلى أربعة أشهر ومن كان له من العهد أقل من أربعة أشهر يرفعه له فيجعله أربعة أشهر.
ومن لم يكن له عهد أن يجعله خمسين ليلة إلا حيا واحدا من بني كنانة ثم من بني ضمرة كان بقي لهم من عهدهم تسعة أشهر لم ينقضوه فأمر الله نبيه [صلى الله عليه وسلم] أن يتم إليهم عهدهم إلى مدتهم.