معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٧ - الصفحة ١٣٩
قد كانت الملوك من أهل الحرب يهدون إلى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ويقبل منهم.
قد أهدى أبو سفيان بن حرب إلى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] أدما فقبل منه.
وأهدى إليه صاحب الإسكندرية مارية أم إبراهيم فقبلها.
/ وغيرهما قد أهدى إليه ولم يجعل ذلك بين المسلمين.
قال أحمد:
قد روينا في الحديث الثابت عن أبي حميد الساعدي: أن ملك أيلة أهدى إلى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بغلة بيضاء فكساه النبي [صلى الله عليه وسلم] برده.
وروينا في حديث بلال فيما أهدى إلى النبي [صلى الله عليه وسلم] عظيم فدك من ركائب عليهن كسوة وطعام.
وقول النبي [صلى الله عليه وسلم]:
' فاقبضهن واقض دينك '.
يريد ما استدان لأجل النبي [صلى الله عليه وسلم].
وروى ثوير بن أبي فاختة عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال:
أهدى كسرى إلى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فقبل منه وأهدى قيصر إلى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فقبل منه وأهدى له الملوك فقبل منهم.
وفي حديث ثوير نظر والله أعلم.
وأما حديث عياض بن حمار قال:
أهديت إلى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فقال:
' أسلمت '.
قال: لا. قال:
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»