معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٧ - الصفحة ١٤٦
مهادنة إذا تناطت دورهم عنه مثل بني تميم وربيعة وأسد وطيء حتى كانوا هم الذين أسلموا.
وهادن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ناسا ووادع حين قدم المدينة يهودا على غير خرج أخذه منهم.
وبسط الكلام فيه.
1189 - [باب] المهادنة على النظر للمسلمين 5564 - قال الشافعي في الإسناد الذي ذكرنا:
قامت الحرب بين رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وقريش ثم أغارت سراياه على أهل نجد حتى توقى الناس لقاء رسول الله [صلى الله عليه وسلم] خوفا للحرب دونه من سراياه وإعداد من يعدله من عدوه بنجد ومنعت منه قريش أهل تهامة ومنع أهل نجد منه أهل نجد والمشرق ثم اعتمر رسول الله [صلى الله عليه وسلم] عمرة الحديبية في ألف وأربعمائة فسمعت به قريش فجمعت له وجدت على منعه ولهم جموع أكثر ممن خرج فيه رسول الله [صلى الله عليه وسلم] - بأبي وأمي هو - فتداعوا الصلح فهادنهم رسول الله [صلى الله عليه وسلم] إلى مدة ولم يهادنهم على الأبد لأن قتالهم حتى يسلموا فرض عليهم إذا قوي عليهم.
وكانت الهدنة بينه وبينهم عشر سنين ونزل عليه في سفره في أمرهم:
* (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) *.
قال ابن شهاب:
فما كان في الإسلام فتح أعظم منه كانت الحرب قد أحجزت الناس فلما أمنوا لم يكلم بالإسلام أحد يعقل إلا قبله.
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»