شريك حدثنا يحيى حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أنه قال أخبرني عروة بن الزبير أنه سمع مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة يخبران عن أصحاب رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] لما كاتب سهيل بن عمرو يومئذ كان فيما اشترط سهيل بن عمرو على رسول الله [صلى الله عليه وسلم] أنه لا يأتيك منا أحد وإن كان على دينك إلا رددته إلينا فخليت بيننا وبينه فكره المؤمنون ذلك وألغطوا به وأبي سهيل إلا ذلك.
[194 / أ] / فكاتبه رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ورد يومئذ أبا جندل إلى أبيه سهيل بن عمرو ولم يأته أحد من الرجال إلا رده في تلك المدة وإن كان مسلما وجاءت المؤمنات وكانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ممن خرج إلى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وهي عاتق فجاء أهلها يسألون رسول الله [صلى الله عليه وسلم] [أن] يرجعها إليهم فلم يرجعها إليهم لما أنزل الله فيهن:
* (إذا جاءك المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن) * الآية:
أخرجه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير.
وقد أخرجه أيضا من حديث معمر عن الزهري إلا أنه قال في هذه القصة:
فقال سهيل: على أن لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا.
فمن زعم أن النساء لم يدخلن في الصلح احتج بهذه الرواية.
وروينا في إسناد حديث محمد بن إسحاق بن يسار عن الزهري عن عروة عن مروان والمسور بن مخرمة في هذه القصة بنحو من معنى رواية عقيل وقال:
فإن الصحيفة لتكتب إذ طلع أبو جندل بن سهيل يرسف في الحديد وقد كان أبوه حبسه فأفلت فلما رآه سهيل قال:
يا محمد لقد ولجت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك هذا.
قال:
' صدقت '.