الذي كان فيكم، أي رجل هو؟ ماذا تقول فيه؟ وماذا تشهد به عليه؟
فيقول: أي رجل؟ فيقال الذي كان فيكم، فلا يهتدي لاسمه حتى يقال محمد، فيقول: ما أدري، سمعت الناس قالوا قولا فقلت كما قال الناس، فيقال له على ذلك حييت وعلى ذلك مت وعلى ذلك تبعث إن شاء الله ثم يفتح له باب من أبواب النار فيقال له ذلك مقعدك من النار وما أعد الله لك فيها فيزداد حسرة وثبورا ثم يفتح له باب من أبواب الجنة فيقال له هذا مقعدك من الجنة وما أعد الله لك فيها لو أطعته، فيزداد حسرة وثبورا، ثم يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه قال أبو هريرة: فذلك قول الله عز وجل (فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى).
68 - أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري أنا جدي يحيى بن منصور القاضي نا محمد بن إسماعيل الإسماعيلي نا هارون بن سعيد الأيلي أنا عبد الله بن وهب حدثني يحيى بن منصور أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج عن ابن حجيرة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المؤمن في قبره في روضة خضراء ويرحب قبره سبعون ذراعا وينور له كالقمر ليلة البدر، أتدرون فيم أنزلت هذه الآية؟ فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى؟ أتدرون ما المعيشة الضنك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم قال: عذاب الكافر في قبره، والذي نفسي بيده أنه ليسلط عليه تسعة وتسعون تنينا، أتدرون ما التنين تسعة وتسعون حية لكل حية تسعة رؤوس ينفخون في جسمه ويلسعونه ويخدشونه إلى يوم القيامة.
69 - أخبرنا أبو الحسن بن الفضل القطان ببغداد أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا أبو نعيم وقبيصة قالا ثنا سفيان عن العلاء بن عبد الكريم عن أبي كربة أو كرمة قال أبو نعيم هكذا قال سفيان عن زاذان، (وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك) قال: عذاب القبر.