إثبات عذاب القبر - البيهقي - الصفحة ١٨
والسبب في عدم التعرض لذكره، أن البيهقي من أصحاب التصانيف الكثيرة فقد ألف نحوا من ألف جزء، ومن العسير جدا أن تذكر جميع مؤلفاته في كتب التراجم، لذلك نجدهم يذكرون أشهر الكتب التي ألفها دون التعرض لغيرها.
ولقد اعتمدت في التحقيق على نسخة واحدة فقط، ولم أستطع حتى الآن الحصول على نسخة أخرى.
أما النسخة التي بين يدي فقد كتبها عبد الله بن أحمد بن خليل الشافعي في غرة شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة (731) ه‍. وقد كتبها بخط جعلني أعاني كثيرا في سبيل الوصول إلى الحقيقة، فكثيرا ما تكون الكلمات غير واضحة وخاصة في رجال السند، وكنت أرجع إلى كثير من كتب الحديث والرجال حتى أستطيع أن أتبين حقيقتها وقد ساعدني على ذلك أن معظم المخطوطة انما هي أحاديث بأسانيدها، كنت أجدها في كتب الحديث الأصلية وكتب الرجال، ولو كان فيها الكثير من كلامه وتعليقاته لما استطعت تحقيقها الا بوجود نسخ أخرى.
وعدد أوراق المخطوط (45) ورقة قياس 5 ر 18 * 26 سم والمخطوطة موجودة في تركيا في مكتبة أحمد الثالث تحت رقم 1137 / 6.
وتوجد صورة عنها في معهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية في القاهرة، قسم الحديث رقم (9).
هل صنف أحد في عذاب القبر:
عذاب القبر من مسائل العقيدة التي اهتم فيها المسلمون قديما وحديثا فنجد له مجالا فسيحا في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي كلام الصحابة رضي الله عنهم، ولما جاء عصر التدوين، وبدأ الجمع والتصنيف في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كل من دون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يورد ما وصله من أحاديث عن سؤال القبر وعذابه أو نعيمه وكان بعضهم يتوسع في ذلك وبعضهم لا يذكر منها الا القليل كأصحاب السنن وذلك لأن أحاديث عذاب القبر ليست داخلة في موضوع كتبهم.
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 26 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 عملي في المخطوط 6
3 بحث في عذاب القبر 8
4 ترجمة البيهقي 13
5 لمحة عن المخطوط 17
6 أبواب الكتاب 19
7 أسماء من روى عنهم من الصحابة 21
8 باب ما جاء في القرآن والسنة من بشارة المؤمنين عند سؤال الملكين 27
9 باب ما في آية (ويضل الله الظالمين) من الوعيد للكفار بعذاب القبر 31
10 باب أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم بأن المؤمن والكافر جميعا يسألان ثم يثبت المؤمن ويعذب الكافر 33
11 باب نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر 44
12 باب الإسراع بالجنازة 48
13 باب قول الجنازة قدموني 49
14 باب الدليل على إعادة الروح في الجسد فيثاب المؤمن ويعاقب الكافر 50
15 باب عرض مقعد الميت عليه 54
16 باب عذاب المنافقين في القبر قبل النار 56
17 باب عذاب من أعرض عن ذكر الله في القبر قبل النار 59
18 باب جواز الحياة في جزء منفرد وأن البنية ليست من شرط الحياة 64
19 باب الدليل على أن الله يخلق على الميت أحوالا لا نشاهدها ولا ندركها يتنعم فيها قوم ويتألم آخرون 66
20 باب تخويف أهل الإيمان بعذاب القبر 80
21 باب عذاب القبر في النميمة والبول 86
22 باب عذاب القبر في النياحة على الميت 91
23 باب عذاب القبر في الغلول 92
24 باب عذاب القبر في الدين 93
25 باب ما جاء في طاعة الله تعالى من الأمن من عذاب القبر 95
26 باب ما يرجى في الرباط من الأمان من فتنة القبر 96
27 باب ما يرجى في الشهادة من الأمان من فتنة القبر 97
28 باب ما يرجى في قراءة سورة الملك من المنع 99
29 باب ما يرجى في المبطون من الأمان 101
30 باب ما يرجى في الموت ليلة الجمعة من الأمان 103
31 باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الجنازة 105
32 باب ما يرجى في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على الجنائز من النور في القبور 106
33 باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على المشركين بعذاب القبر 107
34 باب استعاذة النبي صلى الله عليه وسلم من عذاب القبر وأمره بها 110
35 باب الدعاء للمؤمن بالتثبيت بعد الفراغ من الدفن 124
36 باب تمنى من غفر له أن يعلم قومه بما أكرمه الله به 125
37 باب تأويل قوله تعالى (ونفخ في الصور... الآية) 128
38 باب ما حضرني من أقاويل السلف رضوان الله عليهم في عذاب القبر 131