228 - وأخبرنا أبو عبد الله وأبو سعيد قالا: ثنا أبو العباس، نا محمد، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن سفيان عن أبي موسى قال: تخرج نفس المؤمن وهي أطيب ريحا من المسك، قال: فتصعد بها الملائكة الذين يتوفونها فتلقاهم الملائكة دون السماء، فيقولون: من هذا معكم؟ فيقولون: فلان ويذكرونه بأحسن عمله فيقولون: حياكم الله، وحيا من معكم، قال فتفتح له أبواب السماء، فيشرق وجهه قال: فيأتي الرب تعالى ووجهه برهان مثل الشمس، قال: وأما الآخر فتخرج نفسه وهي أنتن من الجيفة، فتصعد بها الملائكة الذين يتوفونها فتلقاهم ملائكة دون السماء فيقولون من هذا معكم؟ فيقولون: فلان ويذكرونه بأسوأ عمله، قال: فيقولون ردوه ردوه فما ظلمه الله شيئا. فقرأ أبو موسى رضي الله عنه (لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط.
229 - أخبرنا أبو عبد الله وأبو سعيد قالا: ثنا أبو العباس ثنا محمد نا أبو بكر بن أبي شيبة عن غندر عن شعبة بن عطاء حدثني عمير بن سلمة قال: جاء رجل إلى أبي الدرداء رضي الله عنه وهو مريض فقال: يا أبا الدرداء، إنك قد أصبحت على جناح فراق الدنيا، فمرني بأمر ينفعني الله به، وأذكرك به، فقال: إنك بين أمة معافاة، فأقم الصلاة، وأد زكاة مالك إن كان لك، وصم رمضان، وأجتنب الفواحش، ثم أبشر، فأعاد الرجل على أبي الدرداء رضي الله عنه، فقال أبو الدرداء: اجلس، ثم أعقل ما أقول لك، أين أنت من يوم ليس لك من الأرض إلا عرض ذراعين في طول أربعة أذرع أقبل بك أهلك الذين كانوا لا يحبون فراقك، وجلساؤك واخوانك فأتقنوا عليك البنيان، ثم أكثروا عليك التراب ثم تركوك، ثم جاءك ملكان، أسودان، أزرقان، جعدان، أسماؤهما منكر ونكير، فأجلساك ثم سألاك ما أنت؟ أم على ماذا كنت؟ أم ماذا تقول في هذا الرجل؟ فإن قلت: والله ما أدري سمعت الناس قالوا قولا فقلت قول الناس، فقد والله رديت وهويت، فإن قلت: محمد رسول الله، أنزل عليه كتابه، فآمنت به وبما جاء معه، فقد والله نجوت وهديت، ولن تستطيع ذلك إلا بتثبيت من الله تعالى، مع ما ترى من الشدة والتخويف.
230 - أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد، أنا أبو جعفر الرزاز، ثنا أحمد بن الوليد، نا شاذان، أنا سفيان بن سعيد، عن يحيى بن سعيد،