إثبات عذاب القبر - البيهقي - الصفحة ١٣٣
228 - وأخبرنا أبو عبد الله وأبو سعيد قالا: ثنا أبو العباس، نا محمد، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن سفيان عن أبي موسى قال: تخرج نفس المؤمن وهي أطيب ريحا من المسك، قال: فتصعد بها الملائكة الذين يتوفونها فتلقاهم الملائكة دون السماء، فيقولون: من هذا معكم؟ فيقولون: فلان ويذكرونه بأحسن عمله فيقولون: حياكم الله، وحيا من معكم، قال فتفتح له أبواب السماء، فيشرق وجهه قال: فيأتي الرب تعالى ووجهه برهان مثل الشمس، قال: وأما الآخر فتخرج نفسه وهي أنتن من الجيفة، فتصعد بها الملائكة الذين يتوفونها فتلقاهم ملائكة دون السماء فيقولون من هذا معكم؟ فيقولون: فلان ويذكرونه بأسوأ عمله، قال: فيقولون ردوه ردوه فما ظلمه الله شيئا. فقرأ أبو موسى رضي الله عنه (لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط.
229 - أخبرنا أبو عبد الله وأبو سعيد قالا: ثنا أبو العباس ثنا محمد نا أبو بكر بن أبي شيبة عن غندر عن شعبة بن عطاء حدثني عمير بن سلمة قال: جاء رجل إلى أبي الدرداء رضي الله عنه وهو مريض فقال: يا أبا الدرداء، إنك قد أصبحت على جناح فراق الدنيا، فمرني بأمر ينفعني الله به، وأذكرك به، فقال: إنك بين أمة معافاة، فأقم الصلاة، وأد زكاة مالك إن كان لك، وصم رمضان، وأجتنب الفواحش، ثم أبشر، فأعاد الرجل على أبي الدرداء رضي الله عنه، فقال أبو الدرداء: اجلس، ثم أعقل ما أقول لك، أين أنت من يوم ليس لك من الأرض إلا عرض ذراعين في طول أربعة أذرع أقبل بك أهلك الذين كانوا لا يحبون فراقك، وجلساؤك واخوانك فأتقنوا عليك البنيان، ثم أكثروا عليك التراب ثم تركوك، ثم جاءك ملكان، أسودان، أزرقان، جعدان، أسماؤهما منكر ونكير، فأجلساك ثم سألاك ما أنت؟ أم على ماذا كنت؟ أم ماذا تقول في هذا الرجل؟ فإن قلت: والله ما أدري سمعت الناس قالوا قولا فقلت قول الناس، فقد والله رديت وهويت، فإن قلت: محمد رسول الله، أنزل عليه كتابه، فآمنت به وبما جاء معه، فقد والله نجوت وهديت، ولن تستطيع ذلك إلا بتثبيت من الله تعالى، مع ما ترى من الشدة والتخويف.
230 - أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد، أنا أبو جعفر الرزاز، ثنا أحمد بن الوليد، نا شاذان، أنا سفيان بن سعيد، عن يحيى بن سعيد،
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 عملي في المخطوط 6
3 بحث في عذاب القبر 8
4 ترجمة البيهقي 13
5 لمحة عن المخطوط 17
6 أبواب الكتاب 19
7 أسماء من روى عنهم من الصحابة 21
8 باب ما جاء في القرآن والسنة من بشارة المؤمنين عند سؤال الملكين 27
9 باب ما في آية (ويضل الله الظالمين) من الوعيد للكفار بعذاب القبر 31
10 باب أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم بأن المؤمن والكافر جميعا يسألان ثم يثبت المؤمن ويعذب الكافر 33
11 باب نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر 44
12 باب الإسراع بالجنازة 48
13 باب قول الجنازة قدموني 49
14 باب الدليل على إعادة الروح في الجسد فيثاب المؤمن ويعاقب الكافر 50
15 باب عرض مقعد الميت عليه 54
16 باب عذاب المنافقين في القبر قبل النار 56
17 باب عذاب من أعرض عن ذكر الله في القبر قبل النار 59
18 باب جواز الحياة في جزء منفرد وأن البنية ليست من شرط الحياة 64
19 باب الدليل على أن الله يخلق على الميت أحوالا لا نشاهدها ولا ندركها يتنعم فيها قوم ويتألم آخرون 66
20 باب تخويف أهل الإيمان بعذاب القبر 80
21 باب عذاب القبر في النميمة والبول 86
22 باب عذاب القبر في النياحة على الميت 91
23 باب عذاب القبر في الغلول 92
24 باب عذاب القبر في الدين 93
25 باب ما جاء في طاعة الله تعالى من الأمن من عذاب القبر 95
26 باب ما يرجى في الرباط من الأمان من فتنة القبر 96
27 باب ما يرجى في الشهادة من الأمان من فتنة القبر 97
28 باب ما يرجى في قراءة سورة الملك من المنع 99
29 باب ما يرجى في المبطون من الأمان 101
30 باب ما يرجى في الموت ليلة الجمعة من الأمان 103
31 باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الجنازة 105
32 باب ما يرجى في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على الجنائز من النور في القبور 106
33 باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على المشركين بعذاب القبر 107
34 باب استعاذة النبي صلى الله عليه وسلم من عذاب القبر وأمره بها 110
35 باب الدعاء للمؤمن بالتثبيت بعد الفراغ من الدفن 124
36 باب تمنى من غفر له أن يعلم قومه بما أكرمه الله به 125
37 باب تأويل قوله تعالى (ونفخ في الصور... الآية) 128
38 باب ما حضرني من أقاويل السلف رضوان الله عليهم في عذاب القبر 131