وذكر بعض أهل المعاني أن الكفار إذا عاينوا جهنم وأنواع عذابها صار ما عذبوا به في القبور في جنبها كالنوم، فقالوا من بعثنا من مرقدنا.
قال الشيخ رحمه الله قلت أنا: وفي التنزيل من قوله (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب). ثم في الأخبار الصحيحة ما دل على صحة ما قال أهل التفسير في تأويل هذه الآية، منها ما مضى وصفها.
218 - ومنها ما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق إملاء ثنا موسى بن إسحاق ثنا عبد الله بن أبي شيبة ثنا أبو معاوية نا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بين النفختين أربعون، قالوا يا أبا هريرة أربعون يوما، قال: أبيت، قالوا: أربعون شهرا، قال: أبيت، قال ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل، قال: وليس من الانسان شئ إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب، وفيه يركب الخلق يوم القيامة.
219 - وأخبرنا أبو عبد الله أخبرني أبو الوليد ثنا عبد الله بن محمد ثنا أبو كريب نا أبو معاوية فذكره بإسناده ومعناه، وزاد: قالوا أربعين سنه قال: أبيت.
رواه البخاري في الصحيح عن عمر بن حفص عن أبيه عن الأعمش.
ورواه مسلم عن أبي كريب.
وكأن أبا هريرة لم يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم ما أراد بالأربعين، وأهل التفسير يقولون: هي أربعون سنة.
220 - أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، أخبرني أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة، نا حجين بن المثنى، نا عبد