عباس، قال: لما أصيب من أصيب ورأوا ما أعد الله لهم من الرزق قالوا: ليت إخواننا يعلمون، فأنزل الله عز وجل (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء...) الآية.
قال وثنا محمد بن عثمان ثنا منجاب بن الحارث ثنا حاتم عن أسامة بن زيد عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
215 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنا العباس بن محمد الدوري، ثنا يوسف الصفار مولى بني أمية نا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل المؤمن قبره أتاه ملكان فزبراه فيقوم... قال: فيسألانه من ربك وما دينك ومن نبيك؟ فيقول: الله ربي والإسلام ديني ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي، فيقولان له: صدقت كذلك كنت، فيقال:
أفرشوه من الجنة فيقول: دعوني حتى أخبر أهلي فيقولان له أسكن.
216 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب نا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا أبو الأسود أنا ابن لهيعة عن أبي الزبير قال: سألت جابرا عن القبر فقال جابر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فإذا دخل المؤمن قبره وتولى عنه أصحابه، جاءه ملك شديد الانتهار، فيقول له ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول المؤمن:
كنت أقول إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبده، فيقول له الملك انظر إلى مقعدك الذي كنت ترى من النار يعني قد ابدل مكانه مقعدك الذي ترى في الجنة، فيراهما كلاهما، فيقول المؤمن: دعوني أبشر أهلي، فقال له أسكن، وأما المنافق فيقعد