سنن الدارقطني - الدارقطني - ج ٤ - الصفحة ١٢١
ابن جاوان رجل من بني تميم، وذاك أني قلت له أرأيت اعتزال الأحنف ما كان؟ قال: سمعت الأحنف يقول: أتيت المدينة وأنا حاج، فبينما نحن في منازلنا نضع رحالنا إذ أتانا آت، فقال: قد اجتمع الناس في المسجد فانطلقت فإذا الناس يجتمعون، وإذا بين أظهرهم نفر قعود، فإذا هو علي بن أبي طالب والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص، فلما قمت عليهم قيل: هذا عثمان بن عفان قد جاء، قال: فجاء وعليه ملاءة صفراء، فقلت لصاحبي: كما أنت حتى أنظر ما جاء به، فقال عثمان: أهاهنا علي، أها هنا الزبير، أهاهنا طلحة، أهاهنا سعد بن أبي وقاص؟ قالوا: نعم، قال: فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له؟ " فابتعته، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني قد ابتعت مربد بني فلان، قال:
" فاجعله في مسجدنا وأجره لك "، فقالوا: نعم، قال: فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا الله، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من يبتاع بئر رومة غفر الله له؟ "، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت:
إني قد ابتعت بئر رومة، قال: " فاجعلها سقاية للمسلمين، وأجرها لك "؟ قالوا: نعم، قال:
فأنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من يجهز جيش العسرة غفر الله له؟ "، فجهزتهم حتى ما يفقدون عقالا ولا خطاما، قالوا: نعم، قال: اللهم أشهد، اللهم أشهد، اللهم أشهد. هذا لفظ حديث معتمر عن أبيه عن حصين.
وقال ابن إدريس في حديثه: " من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له؟ " فابتعته بعشرين ألفا أو بخمسة وعشرين ألفا، وقال أيضا في بئر رومة، فابتعتها بكذا وكذا، ثم أتيته وقال: " اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك ".
وقال علي بن عاصم في حديثه في قصة المربد فابتعته بكذا وكذا، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت:
قد ابتعت مربد بني فلان، توسع به في مسجد المسلمين، فقال: " نعم، وقد وجب أجره لك "، وقال في بئر رومة: فابتعتها بعشرين ألفا أو خمسة وعشرين ألفا أو نحو ذلك، وبقية ألفاظهم متقاربة، والمعنى واحد. وفي حديث أحمد بن حنبل في بئر رومة، فابتعتها بكذا وكذا.
4391 - نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، نا شجاع بن مخلد. ح ونا القاضي الحسين ابن إسماعيل، نا يحيى بن محمد بن السكن قالا: نا سعيد بن عامر، حدثني يحيى بن الحجاج، عن سعيد الجريري، عن ثمامة بن حزن القشيري قال: شهدت الدار حين أشرف عليهم عثمان رضي الله عنه فقال: أنشدكم بالله هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وليس بها ماء يستعذب غير بئر
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست