عن أبيه، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، قال: بلغ معاوية وأنا عنده في وفد من قريش، أن عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث أنه سيكون ملك من قحطان، فخطب الناس فقال: إن رجالا يتحدثون أحاديث ليست في كتاب الله، ولا يؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك جهلاؤكم، وإياكم والأماني التي يقتل أهلها، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(إن هذا الأمر في قريش، لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه ما أقاموا الدين).
3202 - حدثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، أن عمر بن الخطاب قال وهو قائم على المنبر، تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، والله إنه ليكون بين الرجل وبين أخيه التنازع، ولو يعلم الذي بينه وبينه من دخلة الرحم لوزعه ذلك عن انتهاكه.
3203 - حدثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني محمد بن جبير بن معطم، أن جبير بن مطعم قال:
حججت مع عمر بن الخطاب آخر حجة فينا نحن واقفون معه على جبل [عرفة]، فقال: يا خليفة، فقال له رجل من لهب - وهم حي من أزد شنوءة يعتافون: مالك قطع الله لحيتك، والله لا يقف عمر على هذا الجبل بعد العام أبدا، قال جبير: فوقعت بالرجل اللهبي، فشتمته حتى إذا كان الغد وقف عمر وهو يرمي الجمار، فجاءه حصاة غائرة من الحصى التي رمى بها الناس، فوقعت على رأسه ففصدت عرقا من رأسه، فقال رجل أشعر: ورب الكعبة ولا والله لا يقف عمر هذا الموق أبدا بعد العام، قال