جلبابها، قالت: فسمع خالد بن سعيد قولها وهو بالباب لم يؤذن له، فقال خالد: يا أبا بكر ألا تنه هذه عما تجهر به عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قالت: ما يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على التبسم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة، لا، حتى يذوق من عسيلتك وتذوقي من عسيلته) فكانت سنة بعد.
3087 - حدثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان، ثنا شعيب، عن الزهري، قال: قال عروة بن الزبير: قالت عائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو صحيح يقول:
(إنه لم يقبض نبي حتى يرى مقعده من الجنة، ثم [يحيا]) فلما اشتكى وحضره القبض ورأسه على فخذ عائشة غشي عليه، فلما أفاق شخص بصره سقف البيت، ثم قال: (اللهم الرفيق الأعلى) قالت عائشة: فقلت: إذا لا يجاورنا، وعرفت أنه حديثه الذي كان يحدثنا وهو صحيح.
3088 - حدثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة من اليهود، وهي تقول: أشعرت أنكم تفتنون في القبور؟ فارتاع لذلك وقال:
(إنما تفتن اليهود) فلبثنا ليالي، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أشعرت أنه أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور؟) قالت عائشة: فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يستعيذ من عذاب القبر.