الزهري، أخبرني حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(يتقارب الزمان ويقبض العلم ويلقى الشح، ويكثر الهرج) قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: (القتل القتل).
3066 - [و] بإسناده، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(ليس الشديد بالصرعة) قالوا: وما الشديد يا رسول الله؟ قال:
(الذي يملك نفسه عند الغضب).
3067 - حدثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة قال: بعثني أبو بكر فيمن يؤذن يوم النحر بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، وإن يوم الحج الأكبر يوم النحر، والحج الأكبر الحج، والحج الأصغر العمرة، فنبذ أبو بكر إلى الناس في ذلك العام، فلم يحج في العام القابل الذي حج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع مشرك، وأنزل الله عز وجل في العام الذي نبذ فيه أبو بكر إلى المشركين (يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عليه فسوف يغنيكم من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم) فكان المشركون يوافون بالتجارة فيتفق بها المسلمون، فلما حرم الله على المشركين أن يقربوا المسجد الحرام وجد المسلمون في أنفسهم مما قطع عنهم من