3089 - [و] بإسناده، عن عائشة، أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - تبنى سالما فأنكحه بنت أخيه الوليد بن عتبة بن ربيعة - وهو مولى امرأة من الأنصار - كما تبنى النبي صلى الله عليه وسلم زيدا، وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس إليه، وورث من ميراثه حتى أنزل الله عز وجل في ذلك: (ادعوهم لابائهم هو أقسط عند الله، فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم) فردوا إلى آبائهم، فمن لم يعلم له أب كان مولى وأخا في الدين.
3090 - وبإسناده أنه سأل عائشة عن قول الله عز وجل: (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا) أم (كذبوا)؟ فقالت: بل كذبوا، قلت: لقد استيقنوا أن قومهم قد كذبوهم وما هو بالظن، فقالت: أجل، لعمري لقد استيقنوا بذلك، قلت: فلعلها وظنوا أنهم قد كذبوا، فقالت:
معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها، فقلت: ما هذه الآية؟ فقالت: هم أتباع الرسل الذين آمنوا بهم وصدقوهم طال عليهم البلاء واستأخر عنهم النصر حتى استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم أي أتباعهم الذين آمنوا بهم قد كذبوهم جاء نصر الله عند ذلك.
3091 - حدثنا أبو زرعة، ثنا علي بن عياش وأبو اليمان، قالا:
أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، فكانت تلك صلاته، يسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه.