رسول الله إلى وائل بن حجر والأقوال العياهلة من حضرموت بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة من الصرمة التبعة ولصاحبها الثيمة لا جلب ولا جنب ولا شغار ولا وراط في الإسلام لكل عشرة من السرايا ما يحمل القراب من التمر من أجبا فقد أربى وكل مسكر حرام فلما ملك معاوية بعث رجلا من قريش يقال له بسر بن أرطأة وقال له لقد ضممت إليك الناحية فأخرج بجيشك فإذا خلفت أفواه الشام فضع سيفك فاقتل من أبى بيعتي حتى تصير إلى المدينة ثم ادخل المدينة فاقتل من أبى بيعتي ثم اخرج إلى حضرموت فاقتل من أبى بيعتي وإن أصبت وائل بن حجر حيا فائتني به ففعل فأصاب وائل بن حجر حيا فجاء به إليه فأمر معاوية أن يتلقى وأذن له فأجلسه معه على سريره فقال له معاوية أسريري هذا أفضل أم ظهر ناقتك قلت يا أمير المؤمنين كنت حديث عهد بجاهلية وكفر وكانت تلك سيرة الجاهلية وقد أتانا الله اليوم بالإسلام فسيرة الإسلام ما فعلت قال فما منعك من نصرنا وقد أتخذك عثمان ثقة وصهرا قلت إنك قاتلت رجلا هو أحق بعثمان منك قال فكيف يكون أحق بعثمان مني فأنا أقرب إلى عثمان في النسب قلت أن النبي صلى الله عليه وسلم آخا بين علي وعثمان والأخ أولى من بن العم ولست أقاتل المهاجرين قال أو لسنا مهاجرين قلت أوليس قد اعتزلناكما جميعا وحجة أخرى حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رفع رأسه نحو المشرق وقد حضره جمع كثير ثم رد إليه بصره فقال أتتكم الفتن كقطع الليل المظلم فشد أمرها وعجله وقبحه قلت له من بين القوم يا رسول الله وما الفتن قال يا وائل إذا اختلف سيفان في الإسلام فاعتزلهما فقال أصبحت شيعيا فقلت لا ولكن
(٤٨)