الطفيل وجز ناصيته وأعتقه عن رقبة زعم أنها كانت على أمه فخرج عمرو بن أمية حتى إذا كان بالقرقرة من صدر قناة أقبل رجلان من بني عامر حتى نزلا معه في ظل هو فيه وكان للعامريين عقد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوار فلم يعلم به عمرو بن أمية وقد سألهما حين نزلا من أنتما قالا من بني عامر فأمهلهما حتى إذا ناما عدا عليهما فقتلهما وهو يرى أنه أصاب بهما ثأره من بني عامر لما أصابوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدم عمرو بن أمية على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره الخبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن قتلت قتيلين لأدينهما ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عمل أبي براء قد كنت لها كارها متخوفا فبلغ أبا براء فشق عليه إرصاد عامر إياه وما أصيب من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في سببه وجواره وقال حسان بن ثابت يحرض بني أبي براء على عامر بن الطفيل بني أم البنين ألم يرعكم التجارة من ذوائب أهل نجد تهكم عامر معبد براء ليخفره وما خطأ كعمد إلا أبلغ ربيعة ذا المساعي فما أحدثت في الحدثان بعدي أبوك أبو الحروب أبو براء وخالك ماجد حكم بن سعد فحمل ربيعة بن عامر على عامر بن الطفيل فطعنه بالرمح فوقع في فخذه وأشواه ووقع عن فرسه فقال هذا عمل أبي براء فإن أمت فدمي لعمي فلا يتبعن به وإن أعش البحريون رأيي فيما أتى إلي
(٣٥٨)