بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير قال ثم غزوة المنذر بن عمرو أخي بني ساعدة إلى بئر معونة وبعث معهم المطلب السلمي ليدلهم على الطريق عروبة أعداء الله إلى عامر بن الطفيل يستمدونه فأمدهم على المسلمين مولاه المنذر بن عمرو وأصحابه إلا عمر بن أمية الضمري فإنهم أسروه فاستحيوه حتى قدموا به مكة فهو دفن حبيب بن عدي وعرض المشركون على عروة بن الصلت يوم بئر معونة أن يؤمنوه فأبى فقتلوه فذكر لنا أن المسلمين قالوا يوم بئر معونة حين أحاط بهم العدو اللهم إنا لا نجد من يبلغ عنا رسولك غيرك اللهم فاقرأ عليه منا السلام وأخبره خبرنا حدثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق قال أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد بقية شوال وذا القعدة وذا الحجة وولى تلك الحجة المشركون والمحرم ثم بعث أصحاب بئر معونة في سفر على رأس أربعة أشهر من أحد فكان كم حديثهم كما حدثني أبي إسحاق بن يسار عن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وغيرهم من أهل العلم قالوا قدم أبو براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فعرض عليه الإسلام ودعاه إليه فلم يسلم ولم يبعد من الإسلام فقال يا محمد لو بعثت رجالا من أصحابك إلى أهل نجد فدعوهم إلى الإيمان رجوت أن يستجيبوا لك فأبعثهم فليدعوا الناس إلى أمرك عروبة رسول الله
(٣٥٦)