لما كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم سهيل بن عمرو يوم الحديبية على قضية المدة فكان فيما اشترط عليه سهيل بن عمرو أنه قال لا يأتيك منا أحد وإن كان على دينك إلا رددته إلينا وخليت بيننا وبينه فأبى سهيل أن يقاضي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على ذلك كاتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا جندل بن سهيل يومئذ إلى أبيه سهيل بن عمرو ولم يأت رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد من الرجال إلا رده في تلك المدة وإن كان مسلما وجاء المؤمنات مهاجرات وكانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ثم خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي عائق فجاء أهلها يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجعها إليهم حتى أنزل الله عز وجل في المؤمنات ما أنزل حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن مسور بن مخرمة ومروان قالا أنزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة في شأن الحديبية من أولها إلى آخرها حدثنا عبدان بن عبد الصمد ما غمه ثنا عمر بن محمد بن الحسن ثنا أبي ثنا شريك عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة بن
(١٧)