قال أبو حاتم رضي الله عنه عائذ بالله أن نحتج بخبر رواه مروان بن الحكم وذووه في شئ من كتبنا لأنا نستحل الاحتجاج بغير الصحيح من سائر الأخبار وإن وافق ذلك مذهبنا ولا نعتمد من المذاهب إلا على المنتزع من الآثار وإن خالف ذلك قول أئمتنا وأما خبر بسرة الذي ذكرناه فإن عروة بن الزبير سمعه من مروان بن الحكم عن بسرة فلم يقنعهم ذلك حتى بعث مروان شرطيا له إلى بسرة فسألها ثم آتاهم فأخبرهم بمثل ما قالت بسرة فسمعه عروة ثانيا عن الشرطي عن بسرة ثم لم يقنعه ذلك حتى ذهب إلى بسرة فسمع منها فالخبر عن عروة عن بسرة متصل ليس بمنقطع وصار مروان والشرطي كأنهما عاريتان يسقطان من الإسناد وانتهائها ذكر الخبر الدال على أن عروة سمع هذا الخبر من بسرة نفسها أخبرنا أحمد بن خالد بن عبد الملك بن عبيد الله بن مسرح الحراني أبو بدر بسر غامرطا من ديار مضر قال حدثنا أبي قال حدثنا
(٣٩٧)