محمد صلى الله عليه وسلم فنسأله عن القدر فلقينا بن عمر فظننت أنه يكل الكلام إلي فقلنا يا أبا عبد الرحمن قد ظهر عندنا أناس يقرؤون القرآن يتقفرون العلم تقفرا يزعمون أن لا قدر وأن الأمر أنف قال فإن لقيتهم فأعلمهم أني منهم برئ وهم مني براء والذي يحلف به بن عمر لو أن أحدهم أنفق مثل أحد ذهبا ثم لم يؤمن بالقدر لم يقبل منه ثم قال حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم جالسا إذ جاء شديد سواد اللحية شديد بياض الثياب فوضع ركبته على ركبة النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ما الإسلام قال شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت قال صدقت فعجبنا من سؤاله إياه وتصديقه إياه قال فأخبرني ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والقدر خيره وشره حلوه ومره قال صدقت قال فعجبنا من سؤاله إياه
(٣٩٠)