ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا وهذا كقول بن عمر إن النبي صلى الله عليه وسلم حلق رأسه في حجته يريد به أن الحالق فعل ذلك به صلى الله عليه وسلم لا نفسه وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم من حين يخرج أحدكم من بيته إلى الصلاة فخطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة يريد أن الله يأمر بذلك لا أن الخطوة تحط الخطيئة أو ترفع الدرجة وهذا كقول الناس الأمير ضرب فلانا ألف سوط يريدون أنه أمر بذلك لا أنه فعل بنفسه \ 130 \ ذكر خبر قد يوهم عالما من الناس أنه مضاد للخبرين اللذين ذكرناهما قبل أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا بن وهب أنبأنا يونس عن بن شهاب أن عطاء بن يزيد أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذراري المشركين فقال الله أعلم بما كانوا عاملين \ 131 \
(٣٤٠)