العضباء (1) فأتى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الوثاق فقال يا محمد يا محمد فأتاه فقال ما شأنك فقال لم أخذتني ولم أخذت سابقة الحاج أنه قال أخذتك بجريرة حلفائك ثقيف ثم انصرف عنه فناداه يا محمد يا محمد أنه قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا فرجع إليه فقال ما شأنك فقال إني مسلم أنه قال لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح ثم انصرف عنه فناداه فقال يا محمد يا محمد فأتاه فقال ما شأنك فقال إني جائع فأطعمني وظمآن فاسقني أنه قال هذه حاجتك قال ففدي بالرجلين وأسرت امرأة من الأنصار وأصيبت العضباء فكانت المرأة في الوثاق وكان القوم يرعون نعمهم بين يدي بيوتهم فانفلتت ذات ليلة من الوثاق فأتت الإبل فجعلت إذا دنت من البعير رغا فتركته حتى تنتهي إلى العضباء فلم ترغ وهي ناقة منوقة فقعدت في عجزها ثم زجرتها فانطلقت ونذروا بها فطلبوها فأعجزتهم أنه قال ونذرت إن الله أنجاها لتنحرنها فلما قدمت المدينة رآها الناس فقالوا العضباء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إنها نذرت إن الله نجاها لتنحرنها فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا له ذلك فقال سبحان الله بئس ما جزتها إن الله نجاها لتنحرنها لا وفاء في معصية الله ولا فيما لا يملك العبد (934) حدثنا أبو سعيد الأشج أنه قال ثني عتبة أنه قال أنا عبيد الله ح وحدثنا محمد بن عثمان الوراق أنه قال ثنا بن نمير عن عبيد الله عن طلحة بن عبد الملك عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصيه فلا يعصيه (935) حدثنا محمد بن يحيى أنه قال ثنا محمد بن موسى بن أعين قال
(٢٣٥)