والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شئ) * (1) قال بن عباس رضي الله عنهما فالعفو أن يقبل الدية في العمد فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان (2) أنه قال على هذا أن يتبع بالمعروف وعلى هذا أن يؤدي بإحسان ذلك تخفيف من ربكم (3) مما كان كتب على الذين من قبلكم فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم (4) (776) حدثنا بحر بن نصر أنه قال ثنا بن وهب أنه قال أني يونس عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله عنه أنه قال اقتتلت امرأتان من هذيل فرمت إحداهما الأخرى بحجر فقتلتها وما في بطنها فاختصموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن دية جنينها غرة عبد أو أمة وقضى بدية المرأة على عاقلتها وورثها ولدها ومن معهم فقال حمل بن النابغة الهذلي يا رسول الله كيف أغرم من لأشرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل ذلك يطل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هذا من إخوان الكهان من أجل سجعه (777) حدثنا أبو سعيد الأشج أنه قال ثنا المحاربي أنه قال ثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن بن أبي حدرد الأسلمي عن أبيه رضي الله عنه أنه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية وفي تلك السرية أبو قتادة الأنصاري ومحلم بن جثامة بن قيس وأنا فيهم فبينا نحن إذ مر بنا عامر بن الأضبط الأشجعي فسلم علينا بتحية الاسلام فأمسكنا عنه ثم حمل عليه محلم بن جثامة فقتله وسلبه بعيرا له ورطبا من لبن كان معه فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل فينا القرآن * (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في
(١٩٦)