أنه قال فتبرئكم يهود بخمسين فقالوا يا رسول الله كيف نقبل ايمان قوم كفار فزعم بشير ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عقله من عنده وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار ان رجلا من الأنصار من بنى حارثة يقال له عبد الله بن سهل بن زيد انطلق هو وابن عم له يقال له محيصة بن مسعود بن زيد وساق الحديث بنحو حديث الليث إلى قوله فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده قال يحيى فحدثني بشير بن يسار قال اخبرني سهل بن أبي حثمة قال لقد ركضتني فريضة من تلك الفرائض بالمربد حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا سعيد ابن عبيد حدثنا بشير بن يسار الأنصاري عن سهل بن أبي حثمة الأنصاري انه اخبره ان نفرا منهم انطلقوا إلى خيبر فتفرقوا فيها فوجدوا أحدهم قتيلا وساق الحديث وقال فيه فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يبطل دمه فوداه مائة من إبل الصدقة حدثني إسحاق بن منصور أخبرنا بشر بن عمر قال سمعت مالك بن انس يقول حدثني أبو ليلى عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عن سهل بن أبي حثمة انه اخبره عن رجال من كبراء قومه ان عبد الله ابن سهل ومحيصة خرجا إلى خيبر من جهد أصابهم فاتى محيصة فأخبر ان عبد الله بن سهل قد قتل وطرح في عين أو فقير فاتى يهود فقال أنتم والله قتلتموه قالوا والله ما قتلناه ثم اقبل حتى قدم على قومه فذكر لهم ذلك ثم اقبل هو واخوه حويصة وهو أكبر منه وعبد الرحمن بن سهل فذهب محيصة ليتكلم وهو الذي كان بخيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمحيصة كبر كبر (يريد السن) فتكلم حويصة ثم تكلم محيصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ان يدوا صاحبكم واما ان يؤذنوا بحرب فكتب رسول الله
(١٠٠)