المرأة معها صبيها ومعها كبشان تسوقهما فقالت يا رسول الله اقبل مني هديتي فوالذي بعثك بالحق ما عاد إليه بعد فقال خذوا منها واحدا وردوا عليها الاخر قال ثم سرنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا كأنما علينا الطير تظلنا فإذا جمل ناد حتى إذا كان بين سماطين خر ساجدا فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال علي الناس من صاحب الجمل فإذا فتية من الأنصار قالوا هو لنا يا رسول الله قال فما شأنه قالوا استنينا عليه منذ عشرين سنة وكانت به شحيمة فأردنا ان ننحره فنقسمه بين غلماننا فانفلت منا قال بيعونيه قالوا لا بل هو لك يا رسول الله قال اما لي فأحسنوا إليه حتى يأتيه اجله قال المسلمون عند ذلك يا رسول الله نحن أحق بالسجود لك من البهائم قال لا ينبغي لشئ ان يسجد لشئ ولو كان ذلك كان النساء لأزواجهن (حدثنا) يعلى ثنا الأجلح عن الذيال بن حرملة عن جابر بن عبد الله قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دفعنا إلى حائط في بني النجار فإذا فيه جمل لا يدخل الحائط أحد الا شد عليه فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأتاه فدعاه فجاء واضعا مشفره على الأرض حتى برك بين يديه فقال هاتوا خطاما فخطمه ودفعه إلى صاحبه ثم التفت فقال ما بين السماء إلى الأرض أحد الا يعلم اني رسول الله الا عاصي الجن والإنس (أخبرنا) الحجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة عن فرقد السبخي عن سيعد بن جبير عن ابن عباس ان امرأة جاءت بابن لها إلى رسول الله صلى الله
(١١)