سريرته، فمن للمضطر الذي لم يرضه [بين العالمين سعي نقيبته.
إلهي انهملت عبراتي حين ذكرت عثراتي، وما لها] (14) لا تنهمل ولا أدري إلى ما يكون مصيري، وعلى ماذا يهجم عند البلاغ مسيري، وأرى نفسي تخاتلني، وأيامي تخادعني وقد خفقت فوق رأسي أجنحة الموت، ورمقتني من قريب أعين الفوت، فما عذري وقد حشا مسامعي رافع الصوت.
إلهي لقد رجوت ممن ألبسني بين الأحياء ثوب عافيته، ألا يعريني منه بين الأموات بجود رأفته [و] لقد رجوت ممن تولاني في حياتي بإحسانه أن يشفعه لي عند وفاتي بغفرانه.
يا أنيس كل غريب، آنس في القبر غربتي، ويا ثاني كل وحيد، إرحم في القبر وحدتي، ويا عالم السر والنجوى ويا كاشف الضر والبلوى كيف نظرك لي بين سكان الثرى وكيف صنيعك إلي في دار الوحشة والبلى، فقد كنت بي لطيفا أيام حياة الدنيا.