نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٦ - الصفحة ٢٥٧
اللهم فصل على محمد وآل محمد، ولا تحظر على فلان بن فلان رزقك، ولا تقتر عليه سعة ما عندك، ولا تحرمه فضلك، ولا تحسمه من جزيل قسمك (1)، ولا تكله إلى خلقك ولا إلى نفسه فيعجز عنها، ويضعف عن القيام فيما يصلحه ويصلح ما قبله، بل تفرد بلم شعثه، وتولي كفايته، وانظر إليه في جميع أموره، إنك إن وكلته إلى خلقك لم ينفعوه، وإن ألجأته إلى أقربائه حرموه، وإن أعطوه أعطوه قليلا نكدا (2)، وإن منعوه منعوه كثيرا، وإن بخلوا بخلوا وهم للبخل أهل.
اللهم أغن فلان بن فلان من فضلك، ولا تبخله (3)

(١) يقال: حسمه الشئ - من باب ضرب -: منعه إياه.
(٢) أي عطاء يكدر عيشه عليه، يقال: نكد العيش ينكد نكدا - من باب علم، والمصدر على وزن فرس -: اشتد وعسر.
(٣) كذا في نسخة البحار، وفي المخطوط من نسخة مهج الدعوات لصاحب الذريعة مد ظله: (ولا تحله). يقال: بخل عليه وعنه بخلا وبخلا - من باب علم وشرف، والمصدر على زنة فرس وقفل -: أمسك ومنع. ويقال: حل - حلا - كمد يمد مدا - العقدة: فكها ونقضها فانحلت، والظاهر أن الصواب هو ما في المخطوط من مهج الدعوات - ومعناه: اجعلني ملفوفا بفضلك ومشدودا برحمتك، ولا تحل رحمتك عنى، ولا تفك فضلك منى - دون ما في البحار، إذا لم أجد هذه المادة متعدية.
(٢٥٧)
مفاتيح البحث: الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»
الفهرست